
في أعقاب تقارير استخباراتية تشير إلى وجود تهديد محتمل، قام حلف شمال الأطلسي (الناتو) برفع المستوى الأمني في قاعدة جوية تابعة للحلف في بلدة غيلينكيرشن بألمانيا إلى ثاني أعلى مستوى أمني، المعروف باسم “تشارلي”. ويُشير هذا المستوى إلى وجود احتمال كبير لعمل إرهابي ضد التحالف.
أكد كريستيان بريت، المتحدث باسم القاعدة، أن هذا الإجراء جاء كإجراء احترازي لضمان سلامة الموظفين، حيث تم إرسال جميع الموظفين “غير الأساسيين” إلى منازلهم، مشيرا إلى أن العمليات الجوية، بما في ذلك رحلات طائرات الأواكس، مستمرة كما هو مخطط لها.
وعلى الرغم من رفع مستوى التحذير، أشار المتحدث إلى أن هذا المستوى الأمني غير عادي، لكنه أكد أنه لا يوجد سبب يدعو للقلق الكبير، وأن اتخاذ التدابير الاحترازية أمر ضروري.
كما تم تعزيز التدابير الأمنية في الثكنات العسكرية الألمانية في أعقاب تقارير عن محاولات تسلل متكررة، بما في ذلك محاولة دخول إلى قاعدة غيلينكيرشن الأسبوع الماضي، وإغلاق مؤقت لقاعدة عسكرية في كولونيا بعد الاشتباه في عملية تخريبية.
ويذكر أن ألمانيا في حالة تأهب قصوى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وذلك تحسبا لأي أعمال تخريب أو هجمات على منشآتها العسكرية.
وقد تم اعتقال رجلين من أصل ألماني روسي في نيسان/أبريل 2024 للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا والتخطيط لهجمات على منشآت في ألمانيا، بما في ذلك منشآت تابعة للجيش الأمريكي، بهدف تقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.